Teks lomba pidato bahasa arab "Pemuda Islam dan Tantangannya di Abad 21"

Teks Lomba Pidato Bahasa Arab

أَصْحَابَ الْفَضِيْلَة هَيْئَةُ التَّحْكِيْم الْعَادِلِيْن

فَضِيْلَةُ رَئِيْسَةُ الْجَلْسَةْ الْمُكَرَّمِيْن

وَيَاأَيَّتُهَا الْحَاضِرِيْن وَ الْحَاضِرَات فِيْ هَذَا الْمَكَان الْمُبَارَك وَ فِيْ هَذِهِ الْبُقْعَة الشَّرِيْفَة 

إِنَّهُ لَمِنْ دَوَامِ السُّرُوْرِ وَ السَّعَادَة، الْقِيَام لِهَذِهِ الْمُسَابَقَةِ بَعْدَ أَوْفَرَ الْجُهْدِ، الْحِسَاس وَ الدُّعَاء يَخْتَلِطُ بَيْنَ الْخَوْفِ وَ الرَّجَاء، فَتَمَنَّى هَذِهِ الإِسَاسَة تَكُوْنُ سَبَابًا عَلَى وُجُوْدِ الطَّاقَة الشَّدِيْدَة فِيْ هَذَا الرُّوْحِ الضَّعِيْف

فَبِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

فِيْ هَذِهِ الْفُرْصَة أُقَدِّمُ لَكُمْ أَحٕرَّ التَّهَنِّى

سَلَامُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَ بَرَكَاتُه

الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الرَّحِيْمِ الْوَدُوْد، أَشْهَدُ أنْ لَا إِلٰهَ إِلَّا اللّٰه لِدَعْوَةِ الْخُلُوِ، وَ ضَمِنَ لِشَرِيْعَتِهِ الْبَقَاء وَ الصُّمُد، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللّٰه وَ رَسُوْلُه صَلَّى اللّٰه عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، وَ بَارَكَ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ أَصْحَابِهِ وَ أُوْلِى الْفَضْلِ وَالْكَرَمِ وَ الْجُوْدِ

رَبِّ اشْرَحْ لِيْ صَدْرِيْ وَ يَسِّرْ لِيْ أَمْرِيْ وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ اللِّسَانِ يَفْقَهُ قَوْلِيْ (أَمَّا بَعْدُ)

إِنَّنَا رَأَيْنَا جَمَالَ الْجَبَل صَاعِدًا مُرْتَفِعًا فِيْ السَّمَاءِ، وَ جَمَالُ اللَّيْل مُتَلَأْلَؤُ بِالْبَدْرِ وَ النُّجُوْمِ، كُلُّهَا أَصْنَافٌ مِنْ نِعَمِ اللّٰهِ تَعَالَى الْجَدِيْرُ عَلَيْنَا أَنْ نَشْكُرَهَا

صَلَاةً وَ سَلَامًا دَائِمَيْنِ مُتَلَازِمَيْنِ إِلَى حَبِيْبِنَا نَبِيِّنَا شَفِيْعِنَا مُحَمَّد صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الَّذِي قَدْ حَمَلَنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوْرِ وَ إِلَى صِرَاتِ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْد 

فِي هَذَا الْمَكَانِ الْمُوْجَازِ وَ فِي هَذَا الْمَقَالِ الْمُمْتَاز وَ فِي بَدِيْئَةِ هَذِهِ الْفُرْصَة النَّفِيْسَة، إِسْمِيْ ".........." أَكِف تِجَاهَ حَضْرَتِكُمْ كَأَحَدَةٍ مِنْ مُسَابَقَةِ الْخِطَابَة الْمِنْبَارِيَة أَوَدُّ أَنَا أَنْ أَخْطُبَ أَمَامَكُمْ جَمِيْعًا عَلَى سَائِرِ الْعُنْوَانِ : 

"الْجِيْلُ الإِسْلَامى وَ تَحَدِّيَاتِهِم فِي الْقَرْنِ الْحَادِى وَ الْعِشْرِيْن"

شَبَابُ الْيَوْمَ هُمُ الْوَارِثُوْنَ لِهَذَا الْبِلَادِ، الْجِيْلُ الشَّائِقُ الْمُنْتَظَرُ عِنْدَ النَّاسِ، الجِيْلُ الَّذِي أَرَدْنَا أَنْ يَكُوْنَ ذَكِيًا وَ مُهْتَمًا بِمَشَاكِلِ بِلَادِهِ فِى المُسْتَقْبَلِ، وَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُعَرِّفَهُمْ بِأَنَّهُمُ الأَفْرَد الصَّالِحُوْن، لَهُمُ الْأَخْلَاقُ الكَرِيْمَةُ وَ رُوْحُ الْقِيَادَةُ ، وَ هُمْ يُقَدِّرُوْنَ عَلَى إِسْتِجَابَةِ التَّحَدِّيَات الَّتِي أَلْقَاهَا تَقَدُّمُ الزَّمَانِ.

فِي الإسْلَامِ هَذِهِ هِيَ الصُّوْرَة لِجِيْلِ الشَّبَابِ الذَّكِيِّ، المُهْتَمُّ عَلَى الأُمَّةِ :

هُمُ الْجِيْلُ ذُوْ الشَخْصِيَّةُ الإِسْلَامِيَّةُ المَبْنِيَةُ عَلَى العَقِيْدَةِ الإِسْلَامِيَةِ و التَّمَسُك بِالْقُرْآنِ

هُمُ الجِيْلُ ذُوْ رُوْحُ القِيَادَةِ، الَّذِيْنَ يَسْتَعِدُّوْنَ ذعَلَى القِيَام بِالمَسْؤُوْلِيَةِ عَنْ رُعِيَّتِهِم

فَلِذَالِكَ حَيَّ بِنَا أَنْ نُعَوِّدَ نُفُوْسَنَا بِقِرَاءَةِ القُرْآنِ، قَالَ رَسُوْلُ اللّٰهِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : إِنَّ الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالْبَيْتِ الخَرْبِ (رواه الترمذي)

الْجِيْلُ الرَّبَّانِيُّ الَّذِيْ لَدَيْهِ الرُوْحُ القُرْآنِيَّةُ، هُوَ جِيْلُ الشَبَابِ الَّذِيْنَ يَتَمَسَّكُوْنَ بالْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ. التَّمَسُّكُ بِالقُرْآنِ لَيْسَ عَلَى حَسَبِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فَحَسْبِ، بَلْ بِالْمُعَامَلَةِ مَعَ القُرْآنِ. وَ المُعَامَلَةُ مَعَ القُرْآنِ تَتَضَمَّنُ مِنَ السَّمَاعَةِ، وَ القِرَاءَةِ، وَ الحِفْظِ، وَ التَّدَبُّرِ، وَ العَمَلُ بِمَا فِيْهِ.

فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَعْمَلَ مِثْلَ مَا قَرَأْنَا فِي القُرْآنِ وَ مَا عَلِمْنَا مِنْهُ، لِأنَّ حَقِيْقَةَ الْقُرْآنُ هُدًى وَ رَحْمَةً لِلنَّاسِ وَ شِفَاءًا فِي الصُّدُرِ. أَلَيْسَ كَذَالِكَ يَا إِخْوَانِي وَ أخْوَاتِي ؟

وَلَكِنَّ مِنَ الْأَسَفِ الشَّدِيْدِ، إِذَا رَأَيْنَا إِلَى أَحْوَالِنَا الحَضِرِ أَيْ زَمَنِنَا الآنَ، قَدْ أَجَلَّ فَسَادَ الأَخْلَاقَ بَيْنَ الشَّبَابِ، كَثِيْرٌ مِنْهُمْ لَا يَتَّقُوْنَ الشُّبْهَات وَ لَا يُفَرِّقُوْنَ بَيْنَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ. هُمْ يَتْرُكُوْنَ الحُضُور فِي الْمَدَارِسِ، وَ لَا يُطِيْعُوْنَ مَا أَمَرُوْا بِهِمْ وَالِدَيْهِمْ. لَا شَيْءَ لَهُمْ مِنَ الاِحْتِرَامِ إلَى الأَكَابِرِ وَلَا التَّرَحُمِ إِلَى الأَصَغِرِ. وَ مَا مِنْ هَذِهِ إِلَّا أَنَّهَا تَدُلُّ عَلَى ضُعْفِ الإِيْمَانِ شَبَابَ الآنَ.

أَفَلَا تَتَذَكَّرَ مَا قَالَهُ أَحَدَ الشُّعَرَاءَ : "إِنَّ فِي يَدِ الشُّبَّانِ أَمَرَ الأمَّةِ وَ فِب إِقْدَامِهَا حَيَاتِهَا"

كَيْفَ سَنَسْتَقْبِلُ المُسْتَقْبَلُ بِهَذِهِ الأَحْوَالِ ؟ وَ كَيْفَ سَنَبْنَى المُسْتَقْبَلُ البَاهِرُ  مَعَ الشَّبَابَ الدِّمَامِ ؟ هَذِهِ الأُمَّةُ لَا يُمْكِنُهَا الوُصُولِ إِلَى النَّجَاحِ إِلَّا بَعْدَ إِصْلَاحِ الشَّبَاب فِي حَيَاتِهِم

فَلِذَالِكَ شُبَّانُ اليَوْمِ مُتَطَلَّبٌ قُدْرَتُهُمْ بِأَنْ يَكُوْنَ مُبْتَدِبْنَ لَا مُقَلَّدِيْنَ، مُتَخَلَّقِيْنَ بِخُلُقِ حَمْلَةَ القُرْآن لَا بِخُلُقِ أطْفَالَ الشَّوَرِعِ. قُلِ الحَقَّ حَقًّا و البَاطِلَ بَطِلًا

عَسَى اللّٰهَ أَنْ يَجْعَلَنَا شُبَّانًا يُعَامِلُوْنَ القُرْآنَ وَ يَجْعَلُوْنَ القُرْآنَ أَمَامَهُمْ وَ بِهِ عَاطِرِي الأَسْمَاءِ فِي الحَيَاةِ الدِّيْنِيَّةِ وَ الإِجْتِمَاعِيَّةِ

أَكْتَفِي بِهَذَا القَدَرِ فَمَا كَانَ مِنْ حَقٍّ فَمِنَ اللّٰهِ، فَمَا كَانَ مِنْ خَطَءٍ وَ نِسْيَانٍ مِنْ عِنْدِي نَفْسِي "لِأنَّ الإنْسَانَ مَكَانُ الخَطَءِ و النِّسْيَانِ"

نَتْرُكُكُمْ فِي رِعَايَةِ اللّٰهِ وَ أَمْنِهِ وَ نَرْجُوْا لَكُمْ بِالتَّوْفِيْقِ وَ النَّجَاحِ. آمِين

شُكْرًا والسّلام عليكم و رحمة الله و بر كاته